فصل: (سورة الأعراف: آية 160)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

{اختار}، الألف فيه منقلبة عن ياء، وأصله اختير بفتح الياء لأن المصدر اختيار حيث عادت الياء إلى أصلها، فلمّا تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، وزنه افتعل.
{الغافرين}، جمع الغافر اسم فاعل من غفر الثلاثيّ وزنه فاعل.
{هدنا}، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون فهو معتلّ أجوف هاد يهود بمعنى رجع وأصله هودنا، فلمّا بني الدال على السكون والتقى ساكنان حذف حرف العلّة، وزنه فلنا.
{الأمّيّ}، انظر بحثا عن تصريف هذه الكلمة في الآية (78) من سورة البقرة.
{مكتوبا}، اسم مفعول من كتب الثلاثيّ على وزن مفعول.
{الخبائث}، جمع خبيثة مؤنّث خبيث، صفة مشبّهة من فعل خبث يخبث باب كرم وزنه فعيل، ووزن الخبائث فعائل، قلبت الياء همزة لأنها مسبوقة بألف ساكنة، وهي زائدة.
{الأغلال}، جمع غلّ، اسم جامد لما يقيّد به وأستعير هنا للشدّة، وزنه فعل بكسر الفاء.

.الفوائد:

- في هذه الآية إشارة صريحة إلى أن التوراة والإنجيل قد بشرا صراحة برسالة محمد صلّى اللّه عليه واله وسلم. ولكن اليهود كانوا يحرفون الكلم عن مواضعه، لطمس تلك البشارة، وتحريف الكلم، إما بتجاوز بعض ما ورد في التوراة وإخفائه، وإما بتفسيره تفسيرا مغايرا للمقصود، وكلاهما وقع من يهود المدينة وخيبر ومن لفّ لفّهما.

.[سورة الأعراف: آية 158]

{قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)}.

.الإعراب:

{قل} فعل أمر، والفاعل أنت يا حرف نداء أيّ منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب وها حرف تنبيه {الناس} بدل من أيّ تبعه في الرفع لفظا- أو عطف بيان- أن حرف مشبّه بالفعل والياء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ {رسول} خبر إنّ مرفوع {الله} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور إلى حرف جرّ وكم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {رسول} {جميعا} حال منصوبة من ضمير إليكم {الذي} اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم {ملك} مبتدأ مؤخّر مرفوع، {السموات} مضاف إليه مجرور والواو عاطفة {الأرض} معطوف على السموات مجرور {لا} نافية للجنس {إله} اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب {إلا} أداة استثناء {هو} ضمير منفصل في محلّ رفع بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف تقديره موجود أو معبود بحقّ. {يحيي} مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الواو عاطفة {يميت} مثل {يحيي} الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر {آمنوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل {باللّه} جارّ ومجرور متعلّق بـ {آمنوا}، الواو عاطفة رسول معطوف على لفظ الجلالة مجرور والهاء ضمير مضاف إليه {النبيّ} بدل من رسول مجرور {الأميّ} نعت للنبيّ مجرور {الذي} اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت ثان للنبيّ، {يؤمن} مضارع مرفوع، والفاعل هو {باللّه} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يؤمن}، الواو عاطفة كلمات معطوف على لفظ الجلالة مجرور والهاء مضاف إليه الواو عاطفة اتّبعوا مثل آمنوا والهاء ضمير مفعول به لعلّ حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- وكم ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ {تهتدون} مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة: {قل...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {إنّي رسول...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: هو {الذي...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {له ملك السموات} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {لا إله إلّا هو} لا محلّ لها بدل من جملة الصلة.
وجملة: {يحيي...} لا محلّ لها بدل من جملة لا إله إلّا هو.
وجملة: {يميت} لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: {آمنوا...} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردتم الهداية والفوز بالجنّة فآمنوا...
وجملة: {يؤمن باللّه...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي} الثاني.
وجملة: {اتّبعوه} معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: {لعلّكم تهتدون} لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: {تهتدون} في محلّ رفع خبر لعلّ.

.[سورة الأعراف: آية 159]

{وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {من قوم} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم {موسى} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة المقدّر على الألف فهو ممنوع من الصرف {أمّة} مبتدأ مؤخّر مرفوع {يهدون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل {بالحقّ} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يهدون أي حال كونكم متلبّسين بالحقّ الواو عاطفة الباء حرف جرّ الهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {يعدلون} وهو مثل يهدون.
جملة: {من قوم موسى أمّة} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يهدون...} في محلّ رفع نعت لأمّة.
وجملة: {يعدلون} في محلّ رفع معطوفة على جملة يهدون.

.الصرف:

{يهدون}، فيه إعلال بالحذف أصله يهديون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت وحرّكت الدال بالضمّ- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين فأصبح يهدون، وزنه يفعون.

.[سورة الأعراف: آية 160]

{وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى إِذِ اسْتَسْقاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنا عَلَيْهِمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة قطّعنا فعل ماض مبنيّ على السكون... ونا ضمير فاعل وهم ضمير مفعول به {اثنتي} حال منصوبة من ضمير الغائب في {قطّعناهم}، وعلامة النصب الياء، {عشرة} جزء عدديّ لا محلّ له، {أسباطا} بدل من {اثنتي} عشرة منصوب مثله {أمما} بدل من أسباط منصوب مثله- أو نعت له- الواو عاطفة {أوحينا} مثل قطّعنا {إلى موسى} جار ومجرور متعلّق بـ {أوحينا}، وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف {إذ} ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بـ {أوحينا}، استسقى فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف والهاء ضمير مفعول به قوم فاعل مرفوع والهاء مضاف إليه أن حرف تفسير، {اضرب} فعل أمر، والفاعل أنت {بعصاك} جار ومجرور متعلّق بـ {اضرب}، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف... والكاف مضاف إليه {الحجر} مفعول به منصوب الفاء عاطفة انبجس فعل ماض والتاء تاء التأنيث من حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {انبجست}، {اثنتا} فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف، وحذفت النون لمشابهة التركيب للإضافة {عشرة} جزء عدديّ لا محلّ له {عينا} تمييز منصوب قد حرف تحقيق {علم} فعل ماض {كلّ} فاعل مرفوع {أناس} مضاف إليه مجرور مشرب مفعول به منصوب وهم ضمير مضاف إليه الواو عاطفة {ظلّلنا} مثل قطّعنا على حرف جرّ وهم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {ظلّلنا}، {الغمام} مفعول به منصوب الواو عاطفة {أنزلنا... المنّ} مثل ظلّلنا عليهم الغمام الواو عاطفة {السلوى} معطوف على المنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف {كلوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل {من طيّبات} جارّ ومجرور متعلّق بـ {كلوا}، {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه رزقنا مثل قطّعنا وكم ضمير مفعول به الواو استئنافيّة، {ما} حرف ناف {ظلموا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل ونا ضمير مفعول به الواو عاطفة {لكن} حرف للاستدراك {كانوا} ماض ناقص- ناسخ- والواو اسمه أنفس مفعول به مقدّم وهم ضمير مضاف إليه {يظلمون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: {قطّعناهم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أوحينا...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {استسقاه قومه} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {اضرب...} لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: {انبجست... اثنتا عشرة} لا محلّ لها معطوفة على جملة محذوفة مستأنفة أي فضرب فانبجست.
وجملة: {قد علم كلّ...} في محلّ رفع نعت لـ {اثنتا عشرة} عينا.
وجملة: {ظلّلنا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة قطّعناهم.
وجملة: {أنزلنا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ظلّلنا...
وجملة: {كلوا...} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي:
قلنا لهم كلوا.
وجملة: {رزقناكم} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}، والعائد محذوف أي: ما رزقناكم إيّاه أو رزقناكموه.
وجملة: {ما ظلمونا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كانوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظلمونا.
وجملة: {يظلمون} في محلّ نصب خبر كانوا.

.الفوائد:

1- قام العلماء وقعدوا حول اعراب {أسباطا}، ما بين البدلية والتمييز والصفة.
والرأي الذي ترتاح له النفس ويخرجنا من الإشكالات والاعتراضات أن نجعل أسباطا صفة لموصوف محذوف تقديره اثنتي عشرة فرقة أسباطا.
2- اعراب العدد المركب من أحد عشر إلى تسعة عشر يعرب جزءان مركبان مبنيان على الفتح الا اثني عشر فتعرب اعراب المثنى.
وفي تأنيث هذه المركبات وتذكيرها، تقسم بالنسبة إلى الجزء الأول قسمين:
1- إحدى واثنتا أو ثنتا توافقان المعدود.
2- من ثلاث عشرة إلى تسع عشرة تخالف المعدود ملاحظة: العشرة مع التركيب توافق المعدود تذكيرا وتأنيثا، وفي حالة الإفراد تخالف المعدود.